دليل يشجع أطفالك على التعامل بإحترام, هل يخطر للأم أن أطفالها أو أحدا منهم لا يحترمها، متى يخطر لها ذلك، اذا كانوا لا يطيعونها؟ او يتحدثون معها بلهجة قاسية او بصياح. يقول الخبراء ان عدم احترام الطفل لامه يرجع الى خلل فى العلاقة داخل الأسرة وحتى لا تتعرض الام او تصل الى مثل هذا الوضع المؤسف تقدم الخبيرة النفسية رانيا ابو عليم بعض النصائح المفيدة.
ان اسلوب التربية الخاطئ من قبل الأم أو عدم إحترام الأب للأم يجعل الطفل لا يحترم امه لكن الطفل عموما لا يعرف انه لا يحترم، بل يتصرف لان الصورة المثالية لامه فى نظره قد تعرضت الى الخلل والتشويه.
واهم ما يمكن ان تفعله الام لكى تحتفظ باحترام اطفالها لها:
1. تجنبى استخدام اسلوب الصراخ مع طفلك اذا لم يستجب لطلباتك وحاولى ان لا تجبريه على الاستجابه لانه سيستخدم نفس اسلوب الصراخ معك اعتقادا انه الاسلوب الامثل.
2. يجب ان تشعرى طفلك بانك تحترمينه. اولا باستخدام الفاظ تشعره بقيمته واحترامه مثل "لو سمحت احضر لى ذلك الكتاب" او "هل يمكن لماما ان تغلق الباب؟" حيث سيتعلم استخدام تلك الالفاظ معك. وبالتالى يعتاد على استخدام اسلوب محترم فى التحدث معك.
3. اعطى لطفلك مهله ووقتا كافيين ليستجيب لطلباتك او يحضر لك ما تطلبينه منه كأن تقولى له "عندما تنتهى من اللعب احضر لى تلك الاوراق".
4. اذا وعدت طفلك بشئ احرصى على تنفيذه. واياك ان تعديه بشئ من اجل ان يلبى لك طلبا معينا ثم بعدما يحضره تنسى ذلك الوعد.
5. احرصى ان لا تحدث اى مشاجرات مع زوجك امام طفلك لان علاقة الزوجين الهادئة الخالية من المشاحنات تمنح الطفل شعورا بالاستقرار وبالاحترام لابية وامه .
6. اذا تحدث زوجك مع طفلك باسلوب لم يعجبك احرصى ان لا تعارضية امام طفلك حتى ولو كان زوجك على خطأ لان هذا الاسلوب يعلم الطفل احترامك او عدم احترامك.
اسلوب المكافأة والعقاب
ليس بالضرورة ان يكون العيب من الام اذا كان الطفل لا يحترمها، بل ان البيئة الاجتماعية والمحيط الذى يعيش به الطفل يؤثر بشكل كبير فى شخصيته ويمكن ان يجعله لا يحترم الاكبر منه خاصة امه. ولهذا يجب على الام
ان تأخذ بعين اعتبارها هذه الخطوات:
1- يعتبر الطفل مقلدا جيدا ولهذا يفترض ان تكون قدوته حسنة فاحرصى على وجود هذه القدوة داخل الاسرة او المحيط الذى يعيش به طفلك.
2- اذا أخطأ طفلك او اساء لك باستخدام الفاظ تدل على عدم احترامه لك استخدمى معه اسلوب المكافأة والعقاب ولكن ليس العقاب بالضرب بل بحرمانه من الاشياء التى يحبها.
3- يجب ان تحرصى دائما على توضيح الصواب والخطأ لطفلك وان الصواب له نتائج جيدة كأن يصبح محبوبا بين الناس. والخطأ له نتائج سيئة كأن يصبح مكروها بين الناس.
4- تجنبى ان تشجعى طفلك على اكتساب سلوكيات من خارج اطار الاسرة لانه من المحتمل ان تكون هذه السلوكيات سلبية.
5- احرصى على عدم تعدد المربيين لطفلك حتى لو كانوا من اقرب الناس لك كأمك مثلا فهذا التعدد يفقدك السيطرة فى التعامل مع طفلكاشعرى طفلك ان له قدراته وشخصيته المستقله التى يستطيع من خلالها اكتساب ما يناسبه وتجنب ما يسىء الى شخصيته
6- كلفى طفلك القيام بمهام مختلفة لانها ستعلمه الصبر والتفكير فى الامور من دون عجلة وبالتالى ستجعلينه يحترمك دائما لانه يشعر انك تثقين به وتحترمينه.
علموا أولادكم ثقافة ثلاث كلمات :
{...لوسمحت
آسف.
شكرًأً...}
ما أروعك..عندما تخطئ ولو كان خطؤك صغيرًا جدًا فتقول : أنا آسف..!
وما أجملك..عندما تطلب شيئًا فتقول :لو سمحت!..
وما أهذبك عندما تُقَدّم لك خدمة أو أي شيئ فتقول : شكرًا..
كثير من الناس ..
(يأخذون) أغراض وممتلكات غيرهم ...دون أن (يأخذوا) إذنهم على ذلك بكلمة (لو سمحت)..!
وكثيرون أيضًا..
(يخطئون) ويسيئون إليك باختلاف أخطائهم ..وقد لا يبخلوا عن شتمك ..سبّك..أو سوء الظنّ بك ..
ولكنهم يبخلون بكلمة (آسف)..!
وأكثر من هؤلاء..
(تخدمهم) ..تساعدهم ..تساندهم ..وقد تنقذ حياتهم !....وأكثر من ذلك ..
ولكنك للأسف ..لا تحظى منهم بكلمة (شكرًا)..!
كثير من الناس لا يقدّرون هذه الكلمات الثلاث..
وقد يعتبرون قولها (سذاجة)..أو (ضعف شخصية) ...وقد يعتبرونها...
(كلام فاضي لا منه ولا إليه..!)..
..
ولكنهم لا يعلمون ..بأنهم عندما يقولون لمن جرحوه أو أخطئوا في حقه (أنا آسف)
بأنهم قد وضعوا بلسمًا على ذاك الجرح ..!
..
أيضًا ..هم لا يعلمون ..بأنهم عندما يقولون لمن قدّم لهم معروفًا..ومن أحسن معهم وإليهم ..(شكرًا)..
بأنها ستكرم الفاعل ..وتعطيه حقه..وتزيد من حماسه لفعل الخير ...
وأنهم بذلك فتحوا باب (الودّ) معه..!
كذلك .. فهم لا يعلمون ..بأنهم عندما يقولون في حالة رغبتهم في شيء ما أو طلب أمر ما
...(لو سمحت)..
بأنها ستفتح أبواب (المحبة) بينهم وبين من سألوه ..وأنها ستساعد على حصولهم بما يرغبون به وأكثر ..غير أنها ستحفظ لذلك الإنسان وتحترم خصوصيته ..ومكانته...!
شجعي طفلك علي الاعتراف بخطئهإذا أخطأ الطفل وجاء يصارحنا بحقيقة خطئه هل نثور ونغضب ونعاقبه..فتكون النتيجة الخوف والجبن وعدم مصارحتنا بأي خطأ يرتكبه بعد ذلك وبهذا نضع أولي بذور الشخصية الكاذبة المخادعة الجبانة؟أم نستمع إليه ونعطيه الوقت ليفسر سبب خطئه ولا نشعره بالخوف بل نطمئنه ونعلمه الطريق الصحيح للتصرف لنشجعه علي قول الحقيقة والصراحة مما يساعد علي بناء شخصية شجاعة قادرة علي تحمل المسئولية والمواجهة وتحمل أخطائها..والقدرة علي إصلاحها..كما يساعد ذلك الآباء علي معرفة المشاكل التي قد تواجه الطفل مبكرا وبذلك يستطيعون مساعدته بسرعة قبل تفاقم المشكلة فاعتراف الطفل بخطئه عادة صحية لابد من تشجيعه عليها..وإذا رغبنا في عقاب الطفلفينصحنا الدكتور ممتاز عبدالوهابأستاذ الطب النفسي في كلية طب قصر العيني باتباع الأتي:
1// عدم التجهم في وجه الطفل أو الغضب المبالغ فيهيأ عدم زرع الخوف في نفسه.
.2// إذا كان الخطأ لايستحق العقاب فلابد من شرح الخطأ للطفلوشرح كيفية عدم الوقوع فيه مرة أخرى..
3// إذا كان يستحق العقاب فلابد أن يكون العقاب هادفاً وليس مهينا للطفل أو مسيئاً لكرامته أو مؤلماً له فمثلاً إذا كسر كوب ماء يمكن شراء كوب بديل من مصروفه أوتنظيف المكان من آثار الكسر.
.4// على الوالد معرفة إن للطفل قدرات محدودةوانه مازال في مرحلة التعلملذلك يحق له إرتكاب بعض الأخطاء.
5// ان يكون للأهل قواعد ثابتة للخطأ والصواب وألا يترك العقاب لمزاج الوالدين ولحالتهما النفسية او لشخصيتهما فإذا كانا عصبيين يعاقبان الطفل اما إذا كانا هادئين فيصفحان عنه..وبذلك تضطرب مقاييس الطفل لانه لايعرف الصواب من الخطأ فعدم وجود قواعد ثابتة للتعامل مع الطفل هي أسوأ طريقة لتربيته والتعامل معه