هل هناك علاقة بين عدم ذرف الدموع والإصابة بالمرض ؟
والإجابة بالطبع: كما يقول العالم الأمريكي ( وليم فرى ): " بدون شك فالدموع تعمل على إخراج المواد السامة التى تولدها بعض حالات الانفعال. ولذا فإن حبس الدموع يُعرض الإنسان للإصابة بالتسمم البطيء ". علاوة على ما ذكرنا آنفاً من تعرِّضه للإصابة بالقرح المعدية وغيرها من الأمراض التى سنتحدث عنها لاحقاً في حينها. ========================================== إفـــرازات الدمـــوع :
تومض العين ست عشرة مرة في الدقيقة، ومع كل ومضة لجفن العين فإنها تسحب قليلاً من سائل الغدد. وعندما يشعر الإنسان ببعض الانفعال مثل الحزن أو الغضب أو السعادة البالغة تضيق العضلات التى حول الغدد الدمعية وتعصر السائل الدمعي.
ويحدث الشيء نفسه إذا ضحك الإنسان من أعماقه … وبمرور الدموع فوق مقلة العين تنساب خلال قناة دمعية تفتح في الركن الداخلي من كل عين وتقود إلى جيب دمعي … ثم إلى مجرى أنفى … وتجرى هذه القناة على امتداد الأنف ثم تفتح داخلها. ولعل هذا يُفسر سيلان الأنف عند جريان الدموع من هذه الفتحة.
==========================================
والدراسة التى أثبتت ذلك تؤكد أنه بتلك النسب فإن البشر في نهاية هذا القرن سيعانون ( من الأمية ) في الأحاسيس والجهل بالمشاعر.
========================================== آخر الدراسات النفسية عن الدموع:
خلصت هذه الدراسات إلى بعض الحقائق الهامة التى تهمنا في بحثنا هذا والتي سنورد منها ما يلي:
• يتجدد فيلم الدموع داخل عينيك ( 13ألف مرة ) في اليوم الواحد … لذلك من لا يبكى أبداً ولا تتساقط دموعه فإنه يعانى حقاً من ظاهرة مرضية غير طبيعية. • هناك شعوب لا تبكى كثيراً … مثل الشعب الفرنسي الذي لا يبكى منه إلا 8%. • الذي يبكى هو الذي يُمزق كل الأقنعة والاعتبارات وكل الأدوار الاجتماعية. • إذا أحببت هذا النبع الغامض ( الدموع ) فإنك تمسح قسوة نفسك على نفسها، وبالتالي على بقية البشر … لذلك دائماً يقولون: " إن من لا يعرف الدموع لا يعرف الرحمة ". وإن الذي لا يبكى عندما يتألم فإنه يتألم أكثر لأنه يشعر بالألم مرتين. • الانفعالات المؤلمة والعنيفة لابد وأن تظهر من خلال العينين، وهى دائماً ما تكون أقوى من أي حوار صادق لأنها عبارة عن عبارات تترجم نبضات القلب تجاه الموقف. إن نقطة الدموع التى تنساب من العين يومياً وبطريقة آلية ضرورية جداً لنظافة العين وتشحيمها … وإن اختلاج الجفون الذي يحدث ما بين عشر مرات إلى خمس عشرة مرة في الدقيقة يعمل على توزيع الدمعة بالتساوي على قرنية عين الإنسان الطبيعي الذي يبكى حينما يشعر بذلك ولا يحبس الدموع.
ومن المؤكد أن الدموع لم تعد تُوزع كما يجب منذ أن أصيب الإنسان بحالة مرضية سميت (مرض التمساح ) … وهو البكاء بغزارة كلما جرى المضغ.
==========================================
دموع التماسيح:
المعروف والثابت علمياً أن الحيوانات لا تعرف الدمع أبداً (الناتج عن الشعور بالألم الروحي)، فالحيوانات لا تبكى أبداً بالرغم من أنهم يملكون قنوات دمعية ولديهم دموعا ولكنها لا تظهر إلا لأسباب عضوية بحتة إذا هيجت النهايات الحسية العصبية في عينيها … مثل ترطيب العينين، ولكنها لا تبكى مثلنا أبدا من أجل المشاعر وأحاسيس معينة.
وهنالك حيوانات لا يُستثار دمعها أبداً كالتماسيح التى امتنعت استثارة الدمع فيها على العلماء والباحثين مع أن التشريح أثبت وجود غدد دمعية متكاملة لديها. لذلك كان مثل " دموع التماسيح " مجانباً للدقة. وفى رأيي أن عبارة " دموع التماسيح " هذه تطلق على الإنسان الغير صادق في مشاعره أو الذي يصطنع البكاء في المواقف التى تحتاج البكاء والتحزن الذي يعقبه عذر وإفك، تماماً كالتماسيح (التى ينزل الدمع بغزارة من عينيها كلما جرى المضغ) مع أن المعروف عنها عدم البكاء. قال ابن المعتز: ثم بكوا من بعده وناحوا كذباً كما يفعل التمساح وفى النهاية أعلنت الدراسة أن الخوف كل الخوف أن تكون خطوات الإنسان تتجه في نهايات هذا القرن إلى تصرفات الحيوان الذي يجهل معنى الدموع والذي يتألم حتى دون أن يستطيع التعبير إلى أن يموت الألم بداخله، وقانا الله شر ذلك. ==========================================
ابك بدون خجل:
الدموع هي إهداء النفس للنفس، وعندما تبكى بدون خجل فقد وصلت إلى قمة النضج النفسي والذهني … فالدموع البشرية تروى النفس وتغذيها … ويفرز الإنسان العادي بمعدل ثابت حوالي نصف لتر من الدموع في العام أي بمقدار 1.5 سم مكعب في اليوم.
BolBola الادارة
عدد الرسائل : 3047 العمر : 43 العمل/الترفيه : internet البلد : حالة المزاج : الأوسمة : تاريخ التسجيل : 02/09/2007
موضوع: رد: ماهي الدموع ؟؟؟؟ وماهي فوائدها؟؟؟؟ الجمعة 6 فبراير 2009 - 15:13